
كعب الغزال
كعب الغزال… حلوى مغربية أصيلة تعكس رقة المطبخ التقليدي ورفعة الذوق، تجمع بين نكهة اللوز الغنية ورائحة زهر البرتقال العطرة، لتُقدّم تجربة حلوة تعبّر عن دفء الضيافة وأصالة التراث.
اطلب الآنشاهد و استمتع
كعب الغزال، ويُعرف في بعض المناطق بـ”الهلال” ، وهو نوع من الحلويات المغربية التقليدية المحشوة بعجينة اللوز، تُشكّل على شكل نصف قمر وتُخبز حتى تكتسب لونًا شاحبًا وملمسًا هشًّا ورائحة زهرية مميزة.
1.الأصل والخلفية الثقافية
يُعد كعب الغزال من أرقى الحلويات التقليدية في المغرب، بجذور تعود إلى المطبخ الأندلسي المتأثر بالثقافتين الأمازيغية والعربية. يُقدَّم عادةً في الأعراس والمناسبات الكبرى، ويحمل اسمه من شكله المنحني الذي يُشبه كعب قدم الغزال، رمز الرشاقة والأنوثة في المخيال الشعبي المغربي.
2.المكونات الرئيسية وأهميتها
يتكوّن كعب الغزال من عجينة رقيقة جدًّا، تُحضَّر من الدقيق والماء وزهر البرتقال، تُحشى بعجينة اللوز المُنكّهة بالقرفة وماء الزهر أو المستكة. تُشكَّل بدقة وتُخبز في حرارة معتدلة حتى تحتفظ بلونها الأبيض الشاحب. البساطة الظاهرة تخفي خلفها دقة في الإعداد وإتقان في التفاصيل.
3.علاقتها بالمناسبات أو التقاليد
كعب الغزال حاضر بقوة في المناسبات المغربية الكبرى مثل الأعراس، العقيقة، حفلات الخطوبة، والأعياد. يُقدَّم جنبًا إلى جنب مع الشاي المغربي بالنعناع، ويُعدّ من علامات الكرم والاحتفال بالأناقة والاهتمام بالتفاصيل في الثقافة المغربية.
4.المناطق التي تشتهر بها داخل المغرب
تشتهر به المدن العريقة مثل فاس، مراكش، والرباط، ويُعتبر من الحلويات التقليدية في البيوت الفاسية خاصة، حيث يُحضّر في أجواء عائلية تحكمها طقوس دقيقة من العجن والحشو والتزيين.
5.أنواعها أو الاختلافات الإقليمية في تحضيرها
رغم تشابه الشكل والطريقة، تختلف النكهات والإضافات بين منطقة وأخرى:
في فاس، تُستخدم نكهة المستكة (المَسْكة)
في مراكش، يُضاف القليل من الزبدة لعجينة اللوز
في بعض المناطق، تُغلف بالعسل أو السكر الناعم لتُقدَّم بطابع احتفالي أكثر
6.طريقة تقديمها والأجواء الاجتماعية المرتبطة بها
تُقدَّم غالبًا مع الشاي بالنعناع أو القهوة، وتُزيَّن بطبق تقليدي من الفضة أو الخزف المغربي. تُرافق لحظات الضيافة الراقية، وتُعبّر عن الذوق المغربي في الجمع بين النعومة، الرائحة الزكية، والحلاوة المتوازنة.
7.مكانتها اليوم في الثقافة أو المطاعم الحديثة
رغم تنوّع الحلويات الحديثة في السوق المغربي، ما زال كعب الغزال يحتفظ بمكانته الرفيعة كرمز للأصالة والضيافة المغربية. لا تزال هذه الحلوى حاضرة في المخابز التقليدية، ومحلات تجهيز المناسبات، وعلى موائد الأفراح والاحتفالات، بل وحتى ضمن عروض المقاهي العصرية التي تدمج الحداثة بروح التراث.