لفافة مقلية

“اللفافة المقلية”،  هي عبارة عن   لفافة رقيقة من العجين تُحشى بمكونات مختلفة وتُقلى حتى تصبح مقرمشة. في المغرب، تُعرف بأسماء محلية مثل “البريوات” أو “سيكار” (عند لفّها على شكل أصابع رفيعة). أما في السياق الآسيوي أو الدولي، فهي تُشبه ما يُعرف بـ Spring Roll أو Nem.

1.الأصل والخلفية الثقافية

اللفافة المقلية  هي أكلة عالمية بتأثيرات متعددة. في المغرب، تأتي تحت اسم “البريوات”، وهي جزء من التراث المغربي وتُقدَّم في مناسبات مختلفة. أما في آسيا، فلفائف مثل الـ”سبرينغ رول” تُعدّ من رموز المطبخ الفيتنامي والصيني، حيث تحاكي الفصول والنكهات الخفيفة والمقرمشة.

2.المكونات الرئيسية وأهميتها

تعتمد اللفافة على ورقة رقيقة من العجين (ورقة البسطيلة أو ورقة الأرز)، تُحشى عادةً بـ لحم مفروم أو دجاج، شعرية صينية، خضروات مبشورة، وبهارات. في النسخ المغربية، تُستخدم حشوات مثل السمك، الكفتة، أو الدجاج مع صلصة البشاميل. يُلف الخليط بإحكام ثم يُقلى في زيت ساخن حتى يأخذ اللون الذهبي المقرمش.

3.علاقتها بالمناسبات أو التقاليد

في المغرب، تشتهر البريوات المقلية خلال شهر رمضان، حيث تُقدَّم على مائدة الإفطار إلى جانب الحريرة والمعجنات. كما تحضر في المناسبات العائلية مثل الأعراس والولائم. وتُعتبر من المقبلات الأساسية التي تُعبّر عن العناية بالتفاصيل والضيافة.

4. المناطق التي تشتهر بها داخل المغرب (أو في بلدها الأصلي)

المدن المغربية مثل الدار البيضاء، فاس، ومراكش معروفة بتقديم أنواع مختلفة من البريوات، سواء مقلية أو مشوية. أما في آسيا، فكل من فيتنام، الصين، وتايلاند لديها نسخها الخاصة، تختلف في الحشوة والتوابل وورقة اللف.

5.أنواعها أو الاختلافات الإقليمية في تحضيرها

هناك تنوع كبير في الحشوات حسب الذوق والمنطقة: بريوات بالسمك في المدن الساحلية، بريوات بالجبن أو السبانخ كنمط عصري، أو لفائف نباتية في المطاعم الآسيوية. كذلك تختلف الورقة بين ورقة البسطيلة في المغرب وورقة الأرز في آسيا.

5. طريقة تقديمها والأجواء الاجتماعية المرتبطة بها

تُقدَّم اللفافات المقلية ساخنة على طبق مزين بورق الخس أو النعناع، وغالبًا مع صلصة جانبية مثل صلصة الصويا أو صلصة حلوة حارة. تُرافق عادة جلسات الشاي المغربي أو وجبات رمضان، وتُؤكل بالأصابع، مما يجعلها مثالية للتشارك والتجمعات.

6.مكانتها اليوم في الثقافة أو المطاعم الحديثة

أصبحت اللفافة المقلية طبقًا حاضرًا في قوائم المطاعم العالمية، من المطاعم المغربية التقليدية إلى مطاعم “الفيوجن” العصرية. كما تُباع مجمَّدة في الأسواق، ما يدل على شعبيتها وسهولة تحضيرها. اليوم، تعكس هذه الأكلة التقاء الثقافات ومرونة التذوق العصري.