
الخليع بالبيض
الخليع بالبيض هو طبق مغربي تقليدي مكوَّن من لحم مقدد مطهو في دهنه الخاص، يُعاد تسخينه مع البيض لتقديم وجبة مشبعة وغنية بالنكهات. يُعتبر من أبرز أطباق الفطور أو الغداء في فصل الشتاء، ويمثل جزءًا من التراث الغذائي المرتبط بعيد الأضحى.
اطلب الآنشاهد و استمتع
طبق “الخليع بالبيض” هو أكلة مغربية تقليدية تُحضر بالخليع وهو اللحم المجفف والمملح، ويُقدم عادةً مع البيض. يُعرف الخليع أيضًا باسم “المشطّ،” وهو عبارة عن لحم مجفف يختلف قليلاً عن اللحم المشوي.
الخليع هو أحد أقدم أطباق حفظ اللحوم في المطبخ المغربي، ظهر نتيجة الحاجة إلى تخزين اللحم لفترات طويلة خاصة في فصل الشتاء أو خلال عيد الأضحى. يُعتبر من الأكلات التقليدية العريقة التي توارثتها الأسر المغربية، خاصة في فاس ومناطق الجنوب.
1. مكوناته الرئيسية وأهميتها
يتكون الخليع من لحم البقر أو الغنم المُملح والمجفف، يُنقع في التوابل ويُطهى في شحم البقر أو “الدهنة” حتى يُحفظ لمدة طويلة. وعند طهيه، يُضاف إليه البيض، مما يضيف قيمة غذائية عالية ونكهة غنية تجمع بين ملوحة اللحم وطراوة البيض.
2. علاقته بالمناسبات أو التقاليد
يرتبط تحضير الخليع بعيد الأضحى، حيث تُحضّر كميات كبيرة من اللحم لتخزينها بهذه الطريقة. كما يُقدم عادة في وجبات الإفطار أو “العشاء الخفيف” خلال فصل الشتاء، ويُعدّ طعامًا مفضلاً خلال موسم البرد بسبب غِناه بالدهون والطاقة.
3. المناطق التي تشتهر بها داخل المغرب
أشهر مناطق تحضير وتناول الخليع هي فاس، مراكش، وأقاليم الجنوب الشرقي مثل الراشيدية وتافيلالت. وتختلف طريقة التحضير قليلًا بين هذه المناطق، خصوصًا من حيث نوع التوابل والدهون المستخدمة.
4. أنواعه أو الاختلافات الإقليمية في تحضيره
هناك خليع بالثوم، وآخر يُطهى بزيت الزيتون بدلًا من الشحم، وفي بعض المناطق يُضاف له رأس الحانوت أو الكامون. كما أن بعض العائلات تفضل استعمال لحم الغنم بدلًا من البقر، مما يمنحه نكهة مميزة.
5. طريقة تقديمه والأجواء الاجتماعية المرتبطة به
يُقدم الخليع غالبًا مع البيض في وجبة صباحية دسمة، أو في فطور نهاية الأسبوع، إلى جانب الخبز التقليدي والشاي المغربي. يُعدّ من الأكلات التي تُجمع حولها الأسرة، وتُحضر بحب وحنين لذكريات الطفولة والمواسم.
6. مكانته اليوم في الثقافة أو المطاعم الحديثة
رغم بساطته، عاد الخليع بقوة إلى قوائم الطعام في بعض المطاعم المغربية الراقية، ضمن موجة “العودة إلى الأصول”. كما بات يُعبأ ويُباع في محلات متخصصة بمنتجات “البلدية”، ويُعتبر الآن رمزًا للتراث الغذائي المغربي.