حمل التطبيق
Done Food, Delivery and more!

الطنجية

الطنجية المراكشية طبق تقليدي يُحضَّر داخل إناء فخاري خاص، ويُطهى ببطء في فرن الحي، بلحم منقوع في توابل مغربية وسمن بلدي. مذاقها العميق وطقوس تحضيرها يختصران جوهر المطبخ المراكشي الأصيل.

اطلب الآن

شاهد و استمتع

الطنجية المغربية، وتُعرف محليًا في مراكش باسم “الطنجية المراكشية” تمييزًا لها عن أطباق الطاجين، وقد أخذت اسمها من الإناء الفخاري الخاص والطويل الذي تُطهى فيه على مهل.

1.الأصل والخلفية الثقافية

الطنجية هي أكلة مميزة تنتمي إلى المطبخ المراكشي التقليدي، وتُعتبر من الأطباق العريقة التي ارتبطت تاريخيًا بالرجال، خصوصًا الحرفيين والتجار في المدينة القديمة. كانت تُحضَّر بشكل خاص في عطلة نهاية الأسبوع، حيث يجتمع الأصدقاء لتحضيرها وإرسالها إلى الفرن العمومي لطهيها ببطء. ويُقال إنها كانت طبق “الرجال الكسالى” لأنها لا تحتاج إلى جهد كبير في التحضير.

2.المكونات الرئيسية وأهميتها

تعتمد الطنجية على لحم العجل أو الخروف خصوصا قطعة “الملج”، يُطهى ببطء مع مكونات بسيطة لكنها عميقة النكهة: الثوم، الكمون، الملح، السمن البلدي، الليمون المصير ، الزعفران، وزيت الزيتون. هذه التركيبة تُنتج مرقًا غنيًا ومركزًا، يعكس فلسفة الطبخ البطيء والاقتصادي الذي يستخرج أقصى نكهة من أقل مكونات.

3.علاقتها بالمناسبات أو التقاليد

رغم بساطتها، ترتبط الطنجية بأجواء خاصة، فهي ليست أكلة يومية بل تُحضَّر غالبًا في عطلات نهاية الأسبوع، خصوصًا يوم الأحد، أو في المناسبات غير الرسمية، كخروج الأصدقاء أو احتفالات صغيرة داخل الحي. وتحمل في طياتها روح التعاون، حيث يتشارك في تحضيرها وطهيها أكثر من شخص.

4.المناطق التي تشتهر بها داخل المغرب

الطنجية هي أكلة مراكشية خالصة، وتكاد لا تُحضَّر بنفس الشكل في باقي مدن المغرب. هناك محاولات في مدن مثل الدار البيضاء أو الرباط لتقليدها، لكنها تبقى مرتبطة عضوياً بأجواء مراكش العتيقة، وبأفرانها الشعبية التقليدية.

5.أنواعها أو الاختلافات الإقليمية في تحضيرها

رغم أن الطنجية لا تختلف كثيرًا من بيت إلى آخر، إلا أن بعض التفاصيل تُميز الوصفات: هناك من يُضيف القليل من الماء أو مرق جاهز، أو من يُغيّر نوع اللحم بحسب الموسم. كما ظهرت في السنوات الأخيرة نسخ حديثة باللحم المفروم أو الدجاج، لكنها تظل بعيدة عن روح الطنجية الأصلية.

6.طريقة تقديمها والأجواء الاجتماعية المرتبطة بها

تُقدَّم الطنجية مباشرة من الإناء الفخاري بعد فتحه أمام الحضور، ما يمنح لحظة التقديم طابعًا احتفاليًا. يُرافقها غالبًا الخبز البلدي الساخن، وتُؤكل باليد في جلسة غير رسمية. هذه الأجواء تعزز الطابع الاجتماعي الحميمي للطبق، الذي يجمع بين المذاق الأصيل واللحظة الجماعية.

7.مكانتها اليوم في الثقافة أو المطاعم الحديثة

الطنجية اليوم تجاوزت حدود مراكش لتصبح رمزًا للمطبخ المغربي الأصيل. تُقدَّم في مطاعم فاخرة وفي مهرجانات الطبخ المغربية، لكن قوتها لا تزال في بساطتها. كثير من المغاربة يعتبرون تذوق الطنجية داخل أزقة مراكش القديمة تجربة لا تُنسى، تجمع بين النكهة والحنين.