جبنة الريكوتا

جبنة الريكوتا هي جبنة إيطالية طازجة ومحبوبة. إنها ليست كبقية الأجبان. تتميز بقوامها الخفيف والهوائي، الذي يشبه سحابة كريمية. كما أن طعمها حلو قليلاً ومعتدل. وهذا يجعلها مكوناً مثالياً يدخل في الأطباق الحلوة والمالحة على حد سواء. إنها تمثل البساطة والجودة في المطبخ الإيطالي.

الأصل والخلفية الثقافية

تعود أصول الريكوتا إلى إيطاليا القديمة. اسمها يكشف سرها. فكلمة “Ricotta” تعني “مُعاد طهيها” باللغة الإيطالية. لقد وُلدت هذه الجبنة من حكمة الفلاحين والرعاة. كانوا يهدفون إلى عدم إهدار أي شيء.

عند صناعة الأجبان (مثل جبن الموزاريلا أو البيكورينو)، يتم فصل خثارة الحليب عن سائله. هذا السائل المتبقي هو “مصل اللبن”. بدلاً من التخلص منه، كان الصانعون يعيدون طهيه. من هنا جاء اسم “ريكوتا”.

المكونات الرئيسية وكيف يتم تحضيرها

الريكوتا فريدة في طريقة صنعها. فهي لا تُصنع من خثارة الحليب مباشرةً. بل تُصنع من البروتينات المتبقية في مصل اللبن.

1. التسخين: يتم تسخين مصل اللبن المتبقي من صناعة جبن آخر.

2. التخثير: تُضاف كمية صغيرة من الحمض (مثل الخل أو عصير الليمون). هذا يساعد البروتينات الدقيقة المتبقية على التكتل.

3. التكوّن: تتكون خثارة بيضاء ناعمة جداً. تطفو هذه الخثارة على السطح.

4. التصفية: تُجمع هذه الخثارة بعناية. ثم تُترك لتُصفى من السائل الزائد.

النتيجة هي جبنة طازجة، ناعمة، ورطبة.

طريقة تقديمها واستخداماتها

تنوع الريكوتا يجعلها مكوناً سحرياً في المطبخ:

• في الأطباق المالحة: هي الحشوة الكلاسيكية لأطباق المعكرونة المحشوة مثل اللازانيا، الرافيولي، والكانيلوني. كما تُستخدم كطبقة كريمية على البيتزا. ويمكن دهنها على الخبز المحمص مع الطماطم وزيت الزيتون.

• في الحلويات: هي المكون الأساسي لحشوة حلوى الكانولي الصقلية الشهيرة. كما تُستخدم في صنع التشيز كيك الإيطالي. يمكن أيضا خلطها مع العسل والفواكه كوجبة فطور أو تحلية خفيفة.

فوائدها الصحية

تعتبر الريكوتا خيارا صحيا مقارنة بالعديد من الأجبان الأخرى.

• غنية بالبروتين: تحتوي على نسبة عالية من بروتين مصل اللبن. هذا البروتين سهل الهضم ومفيد لبناء العضلات.

• أقل في الدهون: تحتوي على دهون وسعرات حرارية أقل من الأجبان المعتقة.

• مصدر للكالسيوم: تساهم في الحفاظ على صحة العظام والأسنان.

• غنية بالفيتامينات والمعادن: تحتوي على الفوسفور، السيلينيوم، وفيتامين B12.